جمهورية مصر العربية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات

وهو ما اعتبرته "نقلة نوعية" في إدارة منظومة الفحص والتخليص الجمركي من أجل تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني وقليل زمن الافراج الجمركى  

 حيث جاء فى اشادتها  (لطالما أبهرني القائمون بالإصلاح اللذين لديهم دوافع ذاتية من قادة ومديري الخدمات العامة، الملتزمون بتحقيق الإنجازات والتحول، من خلال كل جانب من جوانب مبادراتهم وأفعالهم وملاحظاتهم. واخص بالذكر  زملاؤنا في الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات (GOEIC) التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، فهم رواد حقيقيين.  فقد تواصلوا مع الحكومة الكورية لإجراء دراسة جدوى مشتركة، بهدف وضع توصيات لتطبيق عملية فحص بضائع الاستيراد والتصدير القائم على المخاطر في المنافذ الحدودية. وقد أدى سعيهم الدؤوب لتقليل زمن الفحص من خلال خوارزمية دقيقة قائمة على الذكاء الاصطناعي .

هذا وقد تم حاليًا الموافقة رسميًا على مشروع مشترك بقيمة 11 مليون دولار أمريكي، ومن المقرر إطلاقه هذا العام. يهدف المشروع إلى تقليص مدة عمليات فحص  المنتجات الواردة  إلى النصف خلال فترة تنفيذه، ومن المتوقع أن يعزز التجارة ويهيئ مناخًا تجاريًا مناسبا في مصر. وأنا على ثقة بأن فريق الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، بدعم قوي من معالي الوزير، سيتمكن من تقليل المدة بشكل أكبر خلال سنوات قليلة من استكمال المشروع.

وبكل تأكيد، كان هناك ولا يزال، فترات من التحديات والانتظار والعوامل الخارجية غير المتوقعة والفرص غير المستغلة. ومع ذلك، أعتقد أن مصر وكوريا ستواصلان التعاون والازدهار معًا، حيث بدأنا نرى علامات إيجابية على الانتعاش الاقتصادي، مما قد يفتح فرصًا جديدة. لقد بنينا ثقة قوية مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزارة الخارجية، اللتين تعملان كوزارتين منسقتين للحكومة المصرية لعملنا في البلاد. ما زلنا نتذكر كرم الضيافة والتقدير لشراكتنا الذي أظهره رئيس الوزراء مدبولي والوزراء والمنظمات الشريكة والزملاء خلال الزيارة التاريخية الأولى لرئيس الوكالة الكورية إلى مصر في نوفمبر 2024، والتي شهدت الانتهاء من أول نظام للمشتريات العامة عبر الإنترنت في البلاد والذي تم تقديمه بدعم من الوكالة بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات الحكومية .

وكم كنت سعيدة جدا بمشاعر الود والترحاب والكرم التي لاقيتها في كل مكان. كما أُقدّر بشدة فريق مكتب كويكا في مصر، لما يتمتع به من كفاءة وإخلاص وتفان في العمل وروح الدعابة.

في ختام زيارتي للقاهرة، أودّ أن أشارككم اقتباسًا من افتتاحية رواية "قصة مدينتين" للكاتب البريطاني تشارلز ديكنز: "لقد كان ذلك أفضل العصور، عصر الحكمة، عصر الإيمان، موسم النور، وربيع الأمل. كان كل شيء أمامنا".

الحمد لله على كل حال، وإن شاء الله سأعود إلى أرض النيل يومًا ما.